أبرز مخاوف الحمل وكيفية التغلب عليها

أبرز مخاوف الحمل 

1| الإجهاض

هذا هو أكثر ما يخيف الأم الحامل أن تخسر جنينها. ولكن تشير الإحصائيات إلى أن نسبة حدوث الإجهاض لا تتعدى 10%، كما أن أغلب حالات الإجهاض تحدث في بدايات الحمل، وفي الكثير من الأحيان قبل إجراء فحص الحمل، والتأكد من وجود حمل. وتبين الدراسات الطبية، إلا أن نسبة حدوث إجهاض بعد الشهر الثاني من الحمل، أي بعد زيارة متابعة الحمل الأولى والاستماع إلى نبض الجنين تتراجع إلى 4%، وتستمر النسبة بالتراجع مع تقدم أسابيع الحمل. ومن الممكن تجنب حدوث الإجهاض من خلال التوقف عن التدخين بأنواعه، وعن شرب الكحول واتباع نظام حياة صحي، والالتزام بالإرشادات الصحية خلال الحمل.

2| التشوهات الخلقية

تخشى الأم الحامل كثيرًا على سلامة جنينها، وفي الكثير من الأحيان تخاف أن يولد طفلها بتشوهات خلقية، فتنحبس أنفاسها عند كل زيارة للطبيبة، وكل فحص بالأمواج الصوتية خلال الحمل.

وفقًا للإحصائيات، فإن نسبة الأجنة الذين يولدون بتشوهات خلقية هي طفل واحد من بين كل 33 مولوداً أو 3% من المواليد، أي بمعنى آخر احتمالية أن يولد طفلك سليمًا معافى هي أكثر من 97%. هناك أشياء يمكنك القيام بها لتعزيز سلامة جنينك مثل البدء بمتابعة الحمل مع الطبيبة بعد حصولك على نتيجة فحص الحمل الإيجابية، وتناول حمض الفوليك يوميًا وفقًا للجرعة التي تصفها لك طبيبتك، وعدم التدخين وشرب الكحول، تجنب الالتهابات خلال الحمل وعلاج ارتفاع الحرارة فورًا، ومتابعة أي مشاكل صحية والالتزام بالعلاج الموصوف.

3| عدم خسارة الوزن بعد الولادة

تقلق بعض النساء حول مظهرهن خلال الحمل، وخصوصًا حول زيادة الوزن وعدم القدرة على خسارته بعد الولادة. يسبب الحمل تغيرات جسدية ونفسية كبيرة من أهمها زيادة الوزن وتغير شكل الجسم، ولكن يجب ألا تقلقي عزيزتي، فكل هذا مؤقت لا تقسي على نفسك، واعلمي أن جسمك يقوم برعاية صغيرك لذلك لا تقلقي، والتزمي بتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة التي يوافق عليها طبيبك.

4| الخوف من الولادة

تخشى كل النساء الحوامل تجربة الولادة، خصوصًا في الحمل الأول، ويزداد هذا الخوف كلما اقترب موعد الولادة. حتى إن هناك حالة مرضية تعرف باسم فوبيا الولادة تصيب حوالي 6 إلى 10% من الحوامل تناولنا هذه الحالة بالتفصيل في هذا المقال. قد يدفع القلق المفرط من الولادة بعض الحوامل إلى اختيار الولادة القيصرية بدلًا من الولادة المهبلية. أما في الحمل الثاني يكون الخوف بسبب أن الولادة الأولى كانت صعبة، أو حدثت مضاعفات غير متوقعة. حتى إن كانت الولادة الأولى سهلة لا يزال الخوف يسيطر على بعض النساء الحوامل مع اقتراب الولادة الثانية. تعتبر كورسات الولادة، والاستعانة بمثقفة حمل وولادة من أهم الطرق الفعالة للسيطرة على هذا الخوف. ومن المهم أيضًا التحدث مع طبيبة النسائية عن القلق من الولادة والتعرف على خيارات تخفيف الألم واتباع النصائح التي تسهل الولادة.  

5| الخوف من الأمومة

هل سأكون أم جيدة؟ هذا هو السؤال الذي يسيطر على أذهان أغلب الأمهات الجدد. تخشى المرأة أحيانًا ألا تكون قادرة على الاعتناء بطفلها كما يجب، أو أن تحب طفلها بما فيه الكفاية. من المهم أن تدرك الأمهات الجدد أن علاقتها بطفلها ستتطور بالتدريج، وأن درب الأمومة ليس سهلًا، ولكن مع كل خطوة ستحب طفلها أكثر، وهذه المحبة ستكون الحافز لكي تعتني به على أفضل وجه. هذه المشاعر طبيعية، وفي الأغلب سترافق الأم في كل مراحل رحلة الأمومة، المهم أن تحصل الأم على المعلومات الصحيحة عن العناية بالمواليد والأطفال من الخبراء، وأن تحيط نفسها بحلقة دعم قوية تدعمها وتساندها في هذه الرحلة التي تشبه الأفعوانية التي تسمى الأمومة.

الخلاصة،

التوتر والقلق عند الحامل أمور متوقعة وطبيعية، والمخاوف تشعر بها الأمهات في جميع مراحل مشوار الأمومة من قبل الحمل وحتى بعد تخرج الأبناء من الجامعة. ولكن من المهم عدم الاستسلام للخوف والتسلح بالمعرفة والمعلومات السليمة والحصول على الدعم من الأهل والصديقات.